رسالة المؤسس
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
اخترت العمل بهذه المهنة النبيلة من أجل تقديم أسلوب عمل فريد محوره خدمة الإنسان في كل ما أقدمه من خدمات ومنتجات. لطالما كان الالتقاء بالناس والتحدث إليهم والاستماع إلى رغباتهم والتخاطب مع عقولهم والتعلم منهم ومحاولة الإضافة إلى حياتهم دافع لي ومحفزي الأساسي في الحياة. اعتقد، كما الكثيرين، أن الإنسان هو الغاية الأسمى للحياة وللعمل كما اعتقد أيضا بأن الله قد خلقنا ومنحنا نعمة العقل لنسعى ونعمل لتحقيق العيش الكريم. يستحق كل إنسان عمل يناسب قدراته ومهاراته ويضمن له حياة كريمة، كما يستحق أن يحظى بالتقدير والاحترام على ما يبذله من جهد وعمل مهما كان حجمه أو نوعه.
واجهت خلال حياتي المهنية والشخصية العديد من المصاعب والعقبات، تتعلق معظمها بخطأ بالوظيفة أو خطأ بالشركة، أو لأكون أكثر تحديدا خطأ بالتقدير. كان ليمكنني فعل “أفضل مما كان ” لو منحت حق الاختيار أو توفرت لي المشورة الصائبة خاصة عندما يتعلق الأمر بقرار الانضمام إلى شركة جديدة في ظل خيارات محدودة برغم وفر امكاناتي وقدراتي وخبراتي ومنهجيتي بالعمل. الجميل في الأمر أني تعلمت الدرس بوضوح وأن مرور الأيام “يوم لك ويوم عليك” شكل شخصيتي التي أنا عليها الأن. أصبحت أدرك مسئولياتي إزاء مساعدة الباحثين عن عمل والموظفين المتعثرين في حياتهم المهنية وكذلك أصحاب العمل في تعزيز جهوزيتهم في اغتنام الفرص الأنسب لهم.
يهدف مشروعي هذا إلى سد فجوة تفاوت ونقص خدمات التوظيف والموارد البشرية الاحترافية التي اعترف بوجودها الكثير من الشركات والباحثين عن عمل وخبراء خدمات التوظيف والموارد البشرية. هذه الفجوة التي عانيت منها أنا شخصيا خلال تجربتي في مهنة الموارد البشرية من جانبي المستفيد ومقدم الخدمة على حد سواء. فالشركات في سباق محموم لتوظيف الكفاءات وتطويرهم، والباحثين عن عمل يدورون في حلقات مفرغة بحثا عن وظيفة أحلامهم، وبيوت الخبرة حائرة في اكتشاف الوصفة السحرية التي تحقق الأحلام وتلبي رغبات الشركات والباحثين عن عمل في نفس الوقت.
أعترف لكم بأنني لا أملك عصى موسى ولا تعويذة السحرة لتغيير العالم أو على الأقل تغيير مملكة الموارد البشرية فيه، ولكنني نجحت، ولله الحمد، في استقطاب فريق عمل رائع يجاريني الشغف والعزيمة على ردم الهوة الاحترافية التي نعاني منها في مجتمعنا والعمل سويا لجلب أيام أكثر إشراقا إلى أعمالك وحياتك.
دعواتكم لي بالتوفيق.